الاثنين، 22 نوفمبر 2010

الخلايا الجذعية "لعلاج فقدان البصر"


ستجرى بالولايات المتحدة تجربة على اثني عشر شخصا للتأكد من فعالية الخلايا الجذعية في تجنب العمى عند البشر.

فقد أعلنت شركة ادفانسد سيل تكنولوجي (Advanced Cell Technology) الأمريكية إن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) وافقت على ثاني تجربة بشرية للخلايا الجذعية الجنينية، هذه المرة لعلاج نوع متقدم من فقد البصر.

وأعلنت الشركة يوم الاثنين انها ستبدأ تجربة علاجها على 12 مريضا مصابا بعاهة الضمور البقعي (Stargardt's Macular Dystrophy).

وهذه ثاني مرة توافق فيها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على اجراء هذه التجارب على البشر هذا العام.

فقد سبق لشركة جيرون أن بدأت في اكتوبر/ تشرين الأول تجربة على أول مريض في دراستها لاستخدام خلايا المنشأ لعلاج انقطاع الحبل الشوكي.

وقال الدكتور روبرت لانزا كبير المسؤولين الطبيين في الشركة معلقا على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير على التجربة "هذا شيء مثير. انها تبرئة. كل هذا العمل خرج حقا سالما" من محنة الحصول على الموافقة الرسمية.

وتعد الخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسية في الجسم ومصدر كل الخلايا الأخرى.

ويقول مؤيدو استخدام هذا النوع من الخلايا إنها قد تغير تاريخ العلاج الطبي كله بتوفيرها علاجات لأمراض عصبية وعقلية مثل مرض الشلل الرعاش (باركينسون) والسكري عند صغار السن وإصابات الحوادث الشديدة.

لكن منتقدي المشروع يقولون ان توفير هذه الخلايا يعتمد على الحصول عليها من الأجنة قبل إتلافها وهو ما يعارضونه.

وفي العام الماضي عدلت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن القيود الشديدة التي كانت مفروضة على التمويل الاتحادي لمثل هذه الابحاث كما تحدى باحثان هذه السياسة الصيف الماضي في المحاكم.

وقضت محكمة استئناف بإمكانية استمرار التمويل إلى أن تبت المحكمة في الطعن المقدم من الحكومة وظلت المنح المقدمة من المعاهد الوطنية للصحة تجمد ثم يرفع عنها حظر التجميد مع توالي قرارات المحاكم.

ومرض الضمور البقعي يتسبب في نوع متقدم من فقد البصر وعادة ما يبدأ في سن الطفولة او الشباب اي من تتراوح اعمارهم بين 10 و20 عاما مع ضمور الشبكية.

ولا يوجد حاليا علاج لهذا المرض.

وقد أجريت التجربة أول ما أجريت على الفئران وكانت نتيجتها ناجحة 100 في المئة.

غير أنه لا يتوقع أن يسترجع الأشخاص موضوع التجربة بصرهم لأن الهدف منها هو التأكد من سلامة العلاج.

وإذا ما نجحت التجربة فقد تستخدم خلايا المنشأ لتجنيب مرضى من صغار السن خطر فقدان البصر.

وقد قدمت "أدفانسد سيل" طلبا لإجراء تجارب واسعة النطاق لعلاج الانحسار البقعي أو فقدان البصر ذي الصلة بالتقدم في السن والذي يعاني منه ما يربو عن ثلاثين مليون شخص في الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق