الأحد، 14 نوفمبر 2010

الحجاج يتوجهون اليوم إلى منى استعدادا للوقوف بعرفة


يتوجه الأحد 2.5 مليون حاج على الأقل إلى منى في ضواحي مكة المكرمة لبدء مناسك الحج لهذا العام.

ويتوجه الحجاج أفرادا وجماعات راجلين وراكبين قاصدين مشعر منى قبيل صلاة الظهر لقضاء يومهم الذي يعرف بيوم التروية

وقد سمي يوم التروية بهذا الاسم لان الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويحملون ما يكفيهم منه الى آخر ايام الحج في أوقات معروفة بشح المياه.

ويبيت الحجاج في منى، وينطلقون منها بعد طلوع شمس يوم الاثنين للوقوف بصعيد عرفات، وهو الركن الأعظم من أركان الحج.

ومع شروق شمس أول أيام العيد الثلاثاء يبدأ الحجاج في رمي الجمرات ويذبحون الأضاحي ويؤدون طواف الإفاضة ايذانا بالتحلل من ملابس الإحرام وإكمال بقية أيام التشريف بالملابس العادية.

وقد أصبح مشعر منى مختلف في ملامحه عما كان من قبل. فالخيام البيضاء حيث مسكن الحجاج باتت مضادة للحرائق.

وجسر الجمرات الذي قضى فيه مئات الحجاج قبل أعوام أصبح عبارة عن منشأة من خمسة طوابق يتم فيها تفويج الحجاج بشكل تدريجي وقطار المشاعر بدأ فعليا في نقل 30 الف حاج في رحلة لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة بعد ان كان الحجاج يقطعونها في 10 ساعات.

وقد استبقت السلطات السعودية وصول الحجاج الى المشاعر المقدسة بوضع ترتيبات لوجستية وتدابير من شأنها تيسير تدفق الحجاج من مشعر الى آخر وتجنب أحداث التدافع التي شهدها جسر الجمرات تحديدا في مواسم سابقة.

زيادة في عدد الحجاج


وكان الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج قد اعلن في وقت سابق ان عدد الحجاج هذه السنة تزايد بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

وفاقت ساحات المسجد الحرام في مكة المكرمة طاقتها الاستيعابية. واغلقت حركة السير في جنباته وفي بعض الانفاق المجاورة للسماح بتدفق الحجاج بسهولة، بينما تررت مشاهد الافتراش في محيط المسجد.

ولا يلتفت الحجاج الى هذه الاستعدادات اللوجستية التي كلفت البلاد مليارات الدولارات لأن تركيزهم ينصب في هذه الأيام على النواحي، فالحج بالنسبة للمسلمين مناسبة لتطهير النفوس وبدء حياة جديدة بعد العودة من البقاع المقدسة.

إذا فكوابيس الأحداث الماضية ليست غائبة تماما عن أذهان الحجاج رغم ما يقال من تحسين قدرة السلطات السعودية على التحكم في انسيابية حركة الحجاج في مكة المكرمة وفي المشاعر المقدسة.

ولا شك أن كثيرين سيخصصون حيزا من دعواتهم لان تمر المناسك بأمان وطمانينة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق